Page Banner Image

مسرح عالمي

شهد العالَم على امتداد القرن العشرين تدريجيًة في مفاهيم الحداثة والتطّور التي نشرها الغرب الصناعي ّوالاستعماري في كل أرجاء المعمورة. فالحربان العالميتان والأزمة المالية لعام 1929 والتحرُر من الاستعمار، قد زعزعت الكثير من اليقينيات. وشهد اإلإبداع الفنّي تجدًدا مستمرا تخلّلته فترات من القطيعة والخطوات الراديكالية. فمثل التتابع السريع للتيارات الفنية صورة عاكسة لتسارع الزمن الذي يفتح دون انقطاع آفاقًا جديدةً . وعلى هذا النحو، أعيد تعريف حدود الفن باستمرار، وتوسعت وظلّت في تحول على الدوام. وخلال النصف الأول من القرن العشرين، جذبت الحركات الطليعية الفنية في باريس وأوروبا الفنّانين من جميع أنحاء العالَم. ثم قويت التعبيرية التجريدية في الولايات المتّحدة أثناء خمسينيات القرن الماضي وستينياته، وظهر كذلك فن البوب في بريطانيا. وبداية من الثمانينيات انتشرت الحركة التبسيطية والفن المفاهيمي وفن الأداء، وكذلك فنّ الفيديو الذي رافق عولمة الساحة الفنية.