Page Banner Image

الإمبراطوريات العالمية

تمخّض الصراع على امتلاك الأراضي والطرق التجارية الاستراتيجية فيها والسيطرة على السواحل وطرق التجارة البحرية، عن تغيير جذري في ممارسة السلطة، مما سمح للإمبراطوريات بالتوسّع وبسط هيمنتها على الاقتصاد العالمي بفضل الجمع بين القوة العسكرية وقوة رأس المال والحماسة الدينية. واقتضى تقسيم الأراضي إنشاء شبكات دبلوماسية واقتصادية متينة لضمان استقرار الحكم في الإمبراطوريات المركزية الجديدة. أما الحاكم الذي يجسّد السلطة والدولة، فقد تعيّن عليه اعتماد سياسات طموحة تجمع بين سلطاته الدينية والعسكريّة والاقتصاديّة بغيّة ترسيخ مجالات نفوذه أو توسيعها.  

شهد العصر الحديث تعزّز قواعد تمثيل الحكّام وتوطّدها تدريجيًا في جميع أنحاء العالم. ومن ثمّ حلّت صورة الحاكم، المثالية أو الواقعية، المحمّلة بالرموز وذات المظهر المحدّد بعناية، محلّ الشخصيات الرمزية في العصور القديمة لتكون تعبيرًا عن قوّته ونجاحه في أعين رعاياه ونظرائه على حدّ السواء.