يذكّرنا مظهر هذا الشابّ بقبضته المطوية بلوحات عصر النهضة، ويُضفي على اللوحة شيئا من النبل. فقد بدأ مانيه تصويره للشاب وسط عائلة (الغجر)، وذلك قبل أن يفصله للتركيز على جوهر الشخصية: شابّ بوهيمي مفعم بالحياة وصارم كما لو أنّه يتحدّ ىالمشاهد. وتطغى ملابسه البالية بألوانها الزرقاء والبيضاء والحمراء والصفراء على اللون الأزرق السماوي بطريقة صارخة، كما أبرز ذلك بعض الصحفيين الذين أصابتهم الصدمة نتيجة هذه الجرأة عام 1863 كانت هذه الشخصية، شخصية الحرّ والفقير والسيّد، على شاكلة الفنّانين الذين يجسّدون بوهيمية حيّ مونمارتر بباريس.