لم تتأخر إنجلترا عن قيادة حملة صليبية حقيقية معادية للحداثة. فقد دعت كل من مؤسّسة ويليام موريس وحركة الفنون والحرف التي كان موريس منظّرا لها إلى المساواة بين حقيقة العصور الوسطى ونور الشرق. وقد ربط أحد تلاميذه ومنافسيه وليام دي مورغان (1839-1917) اسمَه بمجموعة كاملة من الإنتاج الاستشراقي ذي المصادر المتعدّدة، الإسلامية والآسيوية. وتحيل هذه الزهريات والأطباق اللامعة بألوانها الجريئة وزخرفتها الغريبة على نماذج قديمة، إذ تضاف في هذا الطبق الإسباني المورسكي جاذبية الطابع البدائي إلى الاختلاف المكاني.