تثير غابة فونتينبلو بأشجار الصنوبر فيها وبتعدّد أشكال صخورها الفضول نحو الطبيعة. ونظرا لقربها من باريس، ربطت السكك الحديدية هذه الغابة بالعاصمة الفرنسية منذ عام 1849. فجذبت منذ ذلك الحين العديد من المتنزّهين والفنّانين من أمثال فناني مدرسة باربيزون التي ارتبط بها كاميل كورو (1796-1875). يعالج الفنّان هنا بلمساته الصخور وأشجار الصنوبر وأشجار القضبان. تقلّ التفاصيل التي تشير إلى الحجم وتمنح بعض العمق في هذه اللوحة من قبيل الشخصية الصغيرة التي على اليسار. إذ يهتمّ الفنان في المقام الأوّل بإبراز الأحجام وإظهار الخاصية الكليّة من خلال التلاعب بالنسب والضوء. ويشهد تجاور الألوان التي اكتسبت استقلاليتها في هذا العمل على قوة حداثة كورو.