قام ويليام فوكس تالبوت (1800-1877) في بداية 1840 بإنجاز أوّل صور ضوئية بدون استخدام آلة تصوير، إذ قام بوضع الأشياء على سطح حسّاس للضوء لكي يحصل على ما يسميه ب "رسوم ضوئية جذابة"، ويُقصد به الصور التي لا يتدخّل فيها قلم الفنان بأي شكل من الأشكال، إذ يُسلَّط ضوء الشمس على الأجزاء الظاهرة ممّا يعمل على إظهار الأشكال الخفية الواقعة تحت القطعة كصور سالبة خلال تعرّضها لضوء الشمس. وقد انتهى تالبوت بعد إجراء هذه التجربة على العديد من أوراق النباتات بغرض تصنيف أنواعها، إلى تحقيق رسوم ضوئية جذّابة لقماش الدانتيل، على نحو برزت فيها مادّتها وبرزت لعبة الألوان الشفّافة داخلها في كامل دقّتها. وكان يأمل بذلك أن يساعد هذه الصناعةَ من خلال تزويدها بنماذج قابلة للنسخ.