ظهر هذا النوع من الدروع الهندية الفارسية في إيران في مطلع القرن الخامس عشر، وانتشر سريعًا في الهند المغوليّة في عهد الإمام جلال الدين محمد أكبر (1542-1605). وتجمع بين مختلف أنواع الدروع العديد من نقاط التشابه التي كانت تحول أحيانًا دون تمييز أصلها. استعير الشكل نصف الكرويّ للخوذة هنا من إيران الصفويّة، في حين اقتُبست الزخارف العربيّة (الأرابيسك) وأشكال الزهور من المغول. ويسمّى هذا النّوع من الدروع "شهاﺮآﻳنه" أي "ذو المرايا الأربع"، نسبةً إلى اللوحات المعدنيّة التي يرتديها المحارب على الزردية لتحمي أعضاءه الحيويّة مشكلةً زيًّا مرنًا وخفيفًا يسمح للمحارب بالتحرُّك بحرية أكبر.