تُعَدُّ حجرة المكتب غرفة خاصّة يدرس فيها صاحب البيت ويحتفظ فيها بأغراضه القيِّمة وكتبه ومجموعاته من اللوحات الفنيّة، مماَّ جعل منها فضاءً مفتوحًا أمام هواة الفن. يتألف الديكور العامّ لهذه الغرفة من سقف مزخرف وجدران مكسوَّة بالخشب وأربعة أبواب قابلة للطيّ، بينما كُسيت المساحات المتبقية من الجدران بمنسوجات حريريّة أحاديّة اللّون لتسليط الضوء على اللّوحات المعلّقة. قد يكون هذا التصميم الداخلي من صنع مهندس معماري جمع فيه خلاصة كل الفنون، إذ يتطلَّب العمل تضافر جهود فريق من الحرفيين المهرة الذين يقوم المهندس بتنظيم عملهم وفقًا لتصاميمه: نجّارون وخبراء في صناعة الخشب الفاخر لصناعة الهياكل المخصّصة لحمل أعمال المنجِّدين، ثم النحّاتون والجصّاصون إلى جانب المزخرفين ونقاشي الذهب لوضع اللمسات الأخيرة، وأخيرًا الرسّامون لإضافة الأعمال ذات الدلالات الرمزيّة. وتحتاج هذه التصاميم الداخلية في بعض الأحيان إلى مجموعة من الحرفيين المتخّصصين في تطعيم الخشب أو تقليد طلاء اللك الصينيّ.