يعكس هذا التاج، الذي ينتمي إلى مجموعة مكوّنة من أربعة تيجان تعلو أنصاف أعمدة، تطوّر سُدة جوقة المرتّلين في الكنائس باعتبارها المكان الرئيسي لممارسة الطقوس المسيحية في العمارة الرومانية. وتسند هذه التيجان الغنية بالألوان قوس النصر في مدخل سُدة الجوقة في الكنيسة كما هو الحال في الكنائس الرومانية الصغيرة في إقليم أجين في جنوب غرب
فرنسا. وقد زُيّنت هذه التيجان بأشكال متنوعة تطوّرت مع الفنّ الروماني، من هنا وجود شكل طبيعي لأوراق نبات الأقنثوس، ووجود كائنات خيالية كحوريات البحر والفرسان الذين يمتطون الأسود، وهي من قصص الحيوانات الرمزية المنتشرة في العصور الوسطى.