تعتبر لوحات الطبيعة الصامتة من أكثر الأنواع الفنيّة شعبيّة في أوروبا في القرن السابع عشر، حيث احتلّت مكانة مميّزة ضمن المجموعات الفنيّة الخاصّة كغيرها من لوحات المناظر الطبيعيّة والمشاهد المشابهة. لا ينبغي على الجانب الزخرفيّ لهذه اللّوحة أن يطغى على دلالتها الرمزيّة التي تشير إلى الوفرة وكذلك إلى سرعة زوال الطبيعة وفناء الإنسان. تدفعنا قطع اللّحم والطرائد المتراصة إلى التأمُّل في الموت، كما يرمز الخبز والنبيذ إلى التجلِّي الإلهيّ. إنّ قوّة هذه اللّوحة لا تكمن في موضوعها بل في رسمها وتأثيراتها البصريّة.