images@louvreabudhabi.ae
"تنين مجّنح يسمّى "تنين ستوكليت
التاريخ | تاريخ الصنع: 450 ق.م.-250 ق.م. |
تفاصيل العمل الفني
رقم الجرد | LAD 2017.001 |
المكان | مكان الصنع: شمال الصين |
الفئة | نحت |
الفترة الفنية | العصور القديمة |
المواد/التقنيات | برونز |
الأبعاد | 48.5 ✕ 67 سم |
المالك | Louvre Abu Dhabi |
الموقع الحالي | معروض ب جناح 1، قاعة 5 |
وصف قصير
يصوّر هذا التمثال، الذي يعدّ أحد الأعمال الإبداعية الرائعة، تنيناً مجنّحًا في غاية القوّة، وهو يتأهّب للقفز إلى الأمام بقوائمه القويّة ذات المخالب الحادّة. إنّه أحد الأعـمـال الفنيّة الفريدة من نوعها التي تجسّد تماثيل الحيوانات الضخمة التي تعود للفـتـرة السابقة للإمبراطورية الصينية. يرجح أن هـذا العمـل يأتي مـن منطقـة يـان زيـادو وهـي إحدى العواصم في بلاد اليـان في حقبة الممالـك المتحاربة (475-221 قبـل الميلاد). ولا تُعرف له وظيفة محدّدة، فربمّا كان يزيّن أحد القصور أو المقابر. وبفضل موقعها الجغرافي، ارتبطت دولة اليان خلال وقت طويل ارتباطا وثيقا بالشعوب التي تقطن السهوب والتي تُعرف بنشاطها على طول الحدود الشمالية. وقد تأثر تطور تصوير الأشكال الحيوانية في الصين كثيرًا بفنون هذه الشعوب. ويرجع تطوّر فن التصوير الواقعي للأشكال الحيوانية في الصـيـن إلى التأثيرات التي تركتها هذه الشعوب. فلقد كانت لشعوب آسيا الوسطى شبه الرُحّل معارف وعلاقات وطيدة مع عالم الحيوان ماّ يُفسّر براعتها وموهبتها في تصوير الحيوانات جامعةَ بـيـن الخيال الجامح والدقة في تصوير التفاصيل. وعلى الرغم من أن تنّين ستوكليت هو عمل من أعمال عصر المملكة الوسطى، فإنّ جماليّـة هذا الحيوان تعكس بعض الشيء الجمالية السائدة في منطقة الـشـرق الأدنى مثل إفريز العنقاء بقصر الملك داريوس الأول الكبير (521-486 قبل الميلاد) في شوشان، والذي أُنجز قبل أكثر من قرن من الزمان، كـمـا أنه ينتمي إلى العالم الجمالي للشعوب الرُحّل. يُعدّ التنّين في الصين حيوانا أسطورياً يجلب الحظّ السعيد ويرتبط بجهة الشرق بمفهوم الخصوبة، وقد ظل يحتلّ مكانة مرموقة على مدى قرون في الصـيـن وفي العالم الرمزي الصيني. أما هذا التنّين المجنّح الذي تطغى عليه الصور الرمزية الصينية بالكامل، فهو كائن هجين يحمل صفات العديد من الحيوانات مثل الأسد في الجزء الخلفي والتمساح في الجزء الأمامي، كا أنه مزوّد بقرون الأيل وأجنحة الطيور. يبدو حجمه الضخم غير عادي بالنسبة لقطعة أثرية من هذه الحقبة، وإضافة إلى ذلك فهو أضخم تمثال لتنّن معروف في هـذه الفتـرة في الفـنّ الصيني. قلّـما نجد أعمالا أخرى مشابهة له في ضخامته وهيئته الديناميكية وجماليته، حيث تضفي عليه هذه الخصائص الفريدة مكانة وأهمية بارزة في تاريخ الفنّ. وترجع شهرته منذ القِدم إلى جمالية صنعه من ناحية وإلى شهرة أول مالكه أدولف ستوكليت (1871-1949) من ناحية أخرى، الذي اعتـبـره من أغـلـى القطع الفنية في مجموعته. وقد ظلّ لما يقرب من قرن يحتل مكانة مميزة في مكتب ستوكليت في قصره ببروكسل.