لم يتوان عثمان حمدي بيك (1910-1842) ، الذي ينحدر من النخبة العثمانية، عن التقريب بين المجالات الجغرافية والثقافية في كل من موطنه تركيا وأوروبا التي تدرّب فيها في مرسم غوستاف بولانجيه، والتي عرض فيها أعماله بنجاح. فبعد عودته من بعثات دبلوماسية وتراثية وفنّية، شارك بهمّة ونشاط في ظهور مدرسة إسطنبول. وقد تحدّث الكاتب الفرنسي إدموند آبو عن عثمان حمدي في عام 1884 ، فوصفه بأنّه "رجل ذو ذوق" و"خبير متنوّر" بكنوز مدينته. فكلّ لوحة من لوحاته تمثّل برهانا مهمّ على عنايته سواء بالموضوع الرئيسي أو الزخرفة الثرية التي تحيط بها وفق توازن يقترب جدّا من الصور الضوئية للمراسم التي كان يمارس فيها الرسم التركي. وقد استوحى لوحة "أمير شابّ أثناء الدراسة" من معلّميه في باريس مذكّرا عبر دقتّه الفائقة بالممارسة المتعاقبة عبر القرون للمنمنمات المغولية.